رئيسة مجلس النواب الأمريكي تطالب بحظر ( النفط والغاز الروسي )

أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي – نانسي بيلوسي وهي ديمقراطية، اليوم الخميس عن تأييدها لفكرة حظر واردات النفط والغاز من روسيا، كعقوبة تالية، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، بعد إنتقادات لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من خلال إستثناءها من قائمة العقوبات.

تبنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالفعل سلسلة من العقوبات الصارمة على روسيا في محاولة لإنهاء الحصار الروسي على أوكرانيا، الذي دخل يومه الثامن اليوم الخميس.
لكن الولايات المتحدة أستثنت الغاز والنفط الروسي، اللذين يوفران نسبة كبيرة من الوقود الذي يستخدمه بعض الحلفاء الأوروبيين، وبدرجة أقل الولايات المتحدة.
بالنظر إلى الهزة التي تسببها مثل هذه العقوبات للسوق، تسير الإدارة الأمريكية بحذر حول هذه القضية، لا سيما وأن أسعار البنزين قد أرتفعت بالفعل في جميع أنحاء الولايات المتحدة، خلال العام الماضي كجزء من إتجاه التضخم المتصاعد، وهو الأعلى منذ ٤٠ سنة.
قالت رئيسة مجلس النواب، اليوم الخميس:-
” إنها لا تريد أن ترتفع أسعار البنزين أكثر من ذلك “، لكنها أيدت الحظر المفروض على النفط الروسي بعبارات لا لبس فيها.
وقالت: –
” أنا مع ذلك – مع حظره، حظر النفط القادم من روسيا “.
الإنتقادات لسياسة الإدارة الحالية بسبب أعفاء واردات الطاقة الروسية من العقوبات الكبيرة جاءت من الجمهوريون، إلى جانب بعض الديمقراطيين.


Reuters Graphics
وهم يحاججون، بأن هذا التغاضي يوفر لروسيا مئات الملايين من الدولارات من العائدات النقدية كل يوم من الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة – بشكل أساسي، تمول غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا !
قال عضو الكونغرس – مايك ماكول Mike McCaul وهو من ولاية تكساس، وهو نائب جمهوري بارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، للصحفيين، هذا الأسبوع:-
” ٤٠ ٪ من واردات الغاز تذهب إلى أوروبا، ونحو ١٠ ٪ إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ونحن نستورد الطاقة الروسية، يجب أن يتوقف هذا، نحن نمول آلة بوتين الحربية “
لم يستبعد الرئيس بايدن خيار فرض مثل هذا الحظر.
قال يوم الأربعاء:-
” لا شيء مُستبعد “.

مع ذلك، لا تزال الإدارة قلقة من تبني سياسات من شأنها أن تضر بالمستهلكين الأمريكيين، حيث تجاوزت الأسعار بالفعل ٥ دولارات للغالون الواحد ( ٣.٧ لتر ) من البنزين، في أجزاء من البلاد.
( كمعدل ما بين ٤.٩٤ دولار / غالون – ٣.٣٣٦ دولار / غالون )
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحفيين، يوم الأربعاء على متن طائرة الرئاسية:-
“ ليس لدينا مصلحة إستراتيجية في تقليص إمدادات الطاقة العالمية، وهذا من شأنه أن يرفع الأسعار على الأمريكيين، ويرفع من أرباح بوتين “
مع ذلك، فإن عددًا متزايدًا من أعضاء الكونغرس في كلا الحزبين يتوصلون إلى فكرة، أن حظر الوقود هو أكبر قوة ضاغطة تمتلكها الولايات المتحدة وأوروبا في مواجهة بوتين – وبالتالي ، يستحق أي تضحيات محلية قد تتبعها “
قالت النائبة ليزا موركوفسكي Lisa Murkowski وهو جمهورية، التي تمثل ولاية ألاسكا الغنية بالنفط، هذا الأسبوع:-
” إن على الأمريكيين أن يكونوا مستعدين لقبول إرتفاع أسعار البنزين كتكلفة ضرورية لمواجهة العدوان الروسي وإنقاذ حياة الأوكرانيين “
وقالت:-
” نعم سيضر، لكننا جميعا بحاجة إلى الإعتراف بأن أوروبا في خضم حرب مع روسيا الآن، الأبرياء يموتون والأطفال يموتون، لم نكن في وضع متقلب مثل أي وقت في حياتنا “.
في غياب عقوبات الوقود، تدخل عدد من شركات الغاز الأمريكية الكبرى – بما في ذلك ( شيل BP برتش بترليوم، Shell و أكسون موبل Exxon )- بشكل أحادي الجانب لخفض عملياتها في روسيا.
تعكس هذه التحركات الضغط الجماهيري الهائل على عالم الشركات لقطع العلاقات مع روسيا، فضلاً عن المخاطر المالية المتمثلة في إستمرار العمل كالمعتاد في بلد يقوده زعيم متقلب بشكل متزايد.
يضغط الجمهوريون على إدارة جو بايدن لزيادة إنتاج النفط والغاز في الداخل الأمريكي، بما في ذلك التحركات لتوسيع الحفر في الخارج وعلى الأراضي الفيدرالية.
قال النائب الجمهوري ستيف سكاليس Steve Scalise، هذا الأسبوع:-
” الرئيس بايدن عليه أن يتوقف عن تمويل حرب بوتين بالنفط الروسي، لأنه حظر إنتاج النفط والغاز على الأراضي الأمريكية “.
لقد رفضت الإدارة هذه الإستراتيجية، لأسباب ليس أقلها أنها تتحدى جهود جو بايدن لمعالجة تغير المناخ، ودافعت رئيسة مجلس النواب، يوم الخميس عن موقف البيت الأبيض.
قال المتحدث بإسم الحكومة الروسية :-
” إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ الزعيم الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس أن روسيا ستحقق أهداف تدخلها العسكري في أوكرانيا مهما حدث “
في بيان صدر بعد أن تحدث الرئيسان الفرنسي والروسي عبر الهاتف، أوضحت الحكومة الروسية :-
” إن أهدافها تشمل نزع السلاح وحيادية أوكرانيا “
” إن أي محاولات من قبل أوكرانيا لتأجيل المفاوضات بين المسؤولين الروس والأوكرانيين ستؤدي إلى إضافة روسيا المزيد من البنود إلى قائمة المطالب التي حددتها بالفعل “
” أوضح فلاديمير بوتين بالتفصيل النهج والشروط الأساسية في سياق المفاوضات مع ممثلي أوكرانيا، وتم التأكيد على أننا، أولاً وقبل كل شيء، نتحدث عن نزع السلاح والوضع المحايد لأوكرانيا، التهديدًا للإتحاد الروسي، لن ينطلق ابداً من أراضيها “.
” تم التأكيد على أن مهام العملية العسكرية الخاصة سيتم الوفاء بها على أي حال، ومحاولات كسب الوقت من خلال إطالة أمد المفاوضات لن تؤدي إلا إلى مطالب إضافية على أوكرانيا في موقفنا التفاوضي “.
وقال البيان:-
” إن العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا تسير حسب الخطة، وإن التقارير التي تفيد بأن القوات الروسية تقصف العاصمة كييف كانت جزءًا من حملة تضليل مناهضة لروسيا، وأن القوات الروسية تبذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين “
ألغى البيت الأبيض اليوم الخميس الحديث عن حظر واردات النفط الروسية ، محذرًا من أن القيام بذلك قد يؤدي إلى زيادة الأسعار المرتفعة بالفعل للبنزين للأمريكيين.
وقالت المتحدثة بإسم البيت الأبيض :-
” هدفنا وهدف الرئيس هو تعظيم التأثير على الرئيس بوتين وروسيا مع تقليل التأثير علينا وعلى حلفائنا وشركائنا “.
” ليس لدينا مصلحة إستراتيجية في تقليص الإمداد العالمي للطاقة، وهذا من شأنه رفع الأسعار للشعب الأمريكي، و في جميع أنحاء العالم، لأنه سيقلل من الإمدادات المتاحة، الأمر بسيط مثل قلة العرض التي ترفع الأسعار، وهذا بالتأكيد عامل كبير للرئيس في هذه اللحظة، كما أن هذا سيؤدي لملء جيوب الرئيس بوتين، وهو بالضبط ما لا نحاول القيام به “
” إن إدارة بايدن تتخذ خطوات لمحاولة إضعاف مكانة روسيا كمورد للطاقة بمرور الوقت “.





